أعلنت السفارة الايطالية، في بيان، ان السفير الإيطالي في لبنان جيوزيبي مورابيتو وممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نينيت كيلي عقدا اجتماعا رسميا اليوم في السفارة الإيطالية في بيروت للبحث في آخر تطورات الأزمة السورية والاستجابة العامة للأزمة الإنسانية في لبنان".
وأشارت السفارة في بيانها الى انه "نظرا لكون الصراع الدائر في سوريا ما زال يؤدي إلى هجرة داخلية كثيفة للمدنيين وإلى ارتفاع حاد في أعداد اللاجئين في الدول المجاورة، تقوم الحكومة الإيطالية بتمويل منظمات دولية، بما فيها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وغيرها من المنظمات غير الحكومية لإغاثة الفئات الضعيفة التي تعاني من الأزمة الإنسانية".
وأشارت كيلي إلى أن "آلاف النازحين يعيشون في ملاجئ عرضة للهواء والأمطار والثلج دون أي مراعاة للأصول الصحية فينتج عن ذلك أمراض ومعاناة كبيرة. وسوف تسمح لنا المساهمة الإيطالية بتحسين ظروف حياة آلاف اللاجئين وبالتخفيف من آثار المخاطر الصحية التي تواجه هذه المجتمعات".
واعلن السفير مورابيتو "ان ايطاليا خصصت حتى تاريخه مبلغ 26.8 مليون أورو لإغاثة السوريين المهجرين داخل سوريا وخارجها، فضلا عن دعم جهود الحكومات في دول الجوار كالأردن ولبنان وتركيا والعراق، وان جزءا مهما من هذه المبالغ خصص للبنان، بهدف المساهمة في مواجهة التدفق الهائل للاجئين إلى لبنان".
وأوضح انه "منذ نهاية العام 2012، قامت الحكومة الإيطالية بتمويل مبادرات ثنائية ومتعددة الأطراف دعما للاجئين وللجماعات المضيفة في لبنان بلغت قيمتها الإجمالية 11،2 مليون يورو" بحسب السفير مورابيتو الذي أثنى بشكل خاص على الالتزام الكبير لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لإغاثة اللاجئين السوريين"، مشددا على "التعاون المثمر الذي تم إرساؤه مع الحكومة الإيطالية".
وقال السفير مورابيتو: "رغم جهود المجتمع الدولي، فإن تفاقم الأزمة يتطلب مقاربة جديدة تهدف إلى تلبية حاجات اللاجئين ودعم الدول التي تستقبلهم لمواجهة التحديات التنموية".
واشار البيان إلى أن "ايطاليا جددت خلال العام الماضي التزامها في إطار التنمية المستدامة في لبنان، إذ نفذت مع نظرائها اللبنانيين مبادرات اجتماعية ومشاريع بنى تحتية مهمة. كما وخصصت في الوقت عينه أموالا إضافية دعما لمشاريع التنمية الجاري تنفيذها ولتمويل مبادرات إنسانية جديدة لمساعدة، ليس فقط اللاجئين وإنما أيضا الجماعات التي تستقبلهم".
وفي ملاحظاته الأخيرة، أشاد السفير مورابيتو بـ"التضامن المؤثر الذي أظهره المجتمع اللبناني تجاه السوريين الذين نزحوا من بلدهم، غير أن هذا التضامن لن يستمر إلى الأبد. فقد بدأت تظهر أجواء من التوتر ما بين الجماعات المضيفة واللاجئين. ومن هنا الحاجة إلى حكومة تتوفر لديها القدرة على التقليص من هذا الوضع المتأزم"، مجددا التأكيد على أن "ايطاليا ستستمر في دعم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ووكالات الأمم المتحدة الأخرى كما وستستمر بشكل خاص في مساعدة السلطات اللبنانية والمجتمعات المحلية".